الـــرئـيــســيـــة
الأخبــــــــــــــار
الــصــوتــيـــــات
الــــمـــرئــيـــات
كـتـب ودراسـات
الــــوثــــائــــــــق
كشكول المهدي
خريطة الموقع
إتصل بنا

 

 

 

أعماله في غيبته --> أعمال مهدي الشيعة في غيبته 3
أعمال مهدي الشيعة في غيبته 3

أضيف في: 08-09-2009

عدد الزيارات: 3821

المصدر : موقع المهدي عن كتاب الغيبة الكبرى لمحمد الصدر

أخي القارئ الكريم، تنوه إدراة الموقع الى أن هذا الموضوع مقسم الى عدة أقسام نظرا لكبر المحتوى وللفائدة يرجى متابعة جميع مواضيع هذا القسم.

. فإن على كل فرد مسؤولية تامة في ذلك، ولا تنحصر المسؤولية بالقائد ، كما هو واضح ، بل أن شعوره بالمسؤولية لا يكاد يكون مثمراً من دون شعور شعبه ورعيته بمسؤوليتهم تجاه قائدهم ومبدئهم أيضاً .

....(أما شعبه المؤمنون به فقد أدوا الدور المناط بهم اتجاهه, فهم ما زالوا ينتظرون شمسه المعطلة منذ أكثر من 1200 سنة, وملئوا الدنيا كتبا ومؤلفات عنه, فهل أدى المهدي واجبه اتجاههم ؟)....  

إذن ، فهو عليه السلام يحمل هم شعبه ومواليه ، يتذكرهم دائماً ويعمل على حفظهم ودرء المخاطر عنهم باستمرار، بمقدار ما يمكنه أن يؤديه من عمل ، تماماً كما عرفنا عن آبائه عليهم السلام ، وكما عرفناه في خلال غيبته الصغرى . غاية الفرق أن تلك الأعمال كانت منه ومن آبائه (ع) بالصفة الحقيقية لهم . وأما عمله خلال هذه الفترة، فليست بهذه الصفة ، وإنما بصفته فرداً اعتيادياً في المجتمع .

....(إذا كان الدور الذي يؤديه إمام الأمة, كمثل الدور الذي يؤديه أي فرد من أفراد الأمة, فما مزيته على هؤلاء الأفراد !).....

ولكن الإمام المهدي (ع) يتوخى في موارد عمله وجود شرطين أساسيين ، إن اجتمعا كان في إمكانه أن يتصدى للعمل ، وإن تخلف أحدهما ترك العمل لا محالة وأبقى الواقع على واقعه .

الشرط الأول :

أن لا يؤدي به عمله إلى الكشاف أمره وانتفاء غيبته . إذ من الواضح أن المهدي (ع) حين يقوم بالأعمال العامة الإسلامية ، بصفته فرداً عادياً في المجتمع ، يمكنه أن يستمر بها إلى حد معين ليس بالقليل . ولكنه لو لمع اسمه واشتهر صيته ، بـِ "شخصيته الثانوية" لكان هناك احتمال كبير في انكشاف حقيقته وافتضاح سره . لا أقل من أن ينتبه الناس إلى غموض نسبه وجهالة أصله ، فيوصلوا بالفحص والسؤال إلى حقيقته، أو يحتملوا ذلك على الأقل ، وهو ما لا يريده الله تعالى أن يكون .  ......(سبحان الله وتعالى عما يقولون علوا كبيرا , وما أدرى هذا ـ الصدر ـ بمراد الله تعالى!!! قال سبحانه: ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا ) فما أجرأ هذا الصدر على الله تعالى )....

إذن فعمل المهدي (ع) لا بد أن يقتصر على الحدود التي لا تؤدي إلى انكشاف أمره، فيدقق في ذلك ويخطط له ، وهو الخبير الألمعي ويحسب لكل عمل حسابه .......(يا ترى ماذا كانت خطط هذا الألمعي ليعم الاستقرار في الجمهورية الإيرانية الاثنا عشرية ! تلك البلاد التي تحكم باسمه وتنشر الاعتقاد به, وتقتل كل من لا يؤمن بوجوده, ما استطاعت إلى ذلك سبيلا)...     وأي عمل علم أن التدخل فيه يوجب الانكشاف انسحب عنه ، مهما ترتبت عليه من نتائج ، لأن إنحفاظ سره وذخره لليوم الموعود ، أهم من جميع ما يتركه من أعمال.

ولكن هذا لا ينافي تأثيره في الأعمال الإسلامية الخيرة التي نراها سائدة في المجتمع. وذلك لإمكان أن يكون هو المؤثر في تأسيسها حال صغرها وضآلة شأنها، وقد أودعها إلى المخلصين الذين يأخذون بها ويذكون أوراها ، بدون أن يلتفتوا أو يلتفت إلى حقيقة عمله ، بقليل ولا بكثير .....(مادام العاملون في تلك المشاريع لم يعلموا أن للمهدي دور في تلك الأعمال, فمن أدرى الصدر أن للمهدي دور فيها!!)  

الشرط الثاني :

أن لا يؤدي عمله إلى التخلف والقصور في تربية الأمة ، أو اختلال شرائط يوم الظهور الموعود .

بيان ذلك : أننا أشرنا أن ليوم الظهور الموعود شرائط سوف نتعرض لها تفصيلاً في مستقبل هذا التاريخ . ولكل شرط من تلك الشروط أسبابه وعلله . تلك الأسباب التي تتولد وتنشأ في عصر ما قبل الظهور . حتى ما إذا آتت أكلها وأثرت تأثيرها بتحقيق تلك الشروط وإنجازها ، كان يوم الظهور قد آن أوانه وتحققت أركانه .

والمهدي عليه السلام ، حيث يعلم الشرائط والأسباب ،...( إن علم الساعة وأشراطها,علمه عند الباري عز وجل وليس عند مهدي الخرافة, قال تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } سورة الأعراف:187, فإذا كان علمها غاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكيف تسنى لمهدي الشيعة معرفة ذلك ؟....... )   مكلف – على الأقل – بحماية تلك الأسباب عن التخلف أو الانحراف ، لئلا يتأخر تأثيرها أو ينخفض عما هو المطلوب إنتاجها . إن لم يكن مكلفاً بإذكاء أوراها والسير الحثيث في تقدم تأثيرها .

ومن أهم شرائط اليوم الموعود : أن تكون الأمة ساعة الظهور على مستوى عال من الشعور بالمسؤولية الإسلامية ، والاستعداد للتضحية في سبيل الله عز وجل . أو على الأقل ، أن يكون فيها العدد الكافي ممن يحمل هذا الشعور ليكون هو الجندي الصالح الذي يضرب بين يدي المهدي (ع) ضد الكفر والانحراف ، ويبني بساعده المفتول الغد الإسلامي المشرق . ويكون الجيش المكون من مثل هذا الشخص هو الجيش الرائد الواعي الذي يملأ الأرض بقيادة المهدي (ع) قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . ......(لقد بلغ المؤمنون بالمهدي عشرات الملاين,وصارت لهم دولة تحكم باسم المهدي, كما أن لهم جيشا في لبنان يقدر أفراده بقرابة 70 ألف مقاتل, كما أن المؤمنون بالمهدي, قد استولوا على سدة الحكم في العراق, وجيش المهدي لوحده يعد بعشرات الآلاف, إلا يوجد في مجموع هؤلاء عدد كاف ممن يحمل الشعور ليكونوا جنودا صالحين يضربون بين يدي المهدي!!! ألا يعد هذا طعنا في كل المؤمنين بالمهدي ؟)  

وإذا كان ذلك من الشرائط ، فلا بد من توفر أسبابه في زمن ما قبل الظهور ، في عصر الغيبة الكبرى ، والمحافظة على هذه الأسباب .

وإن السبب الرئيسي الكبير لتولد الوعي والشعور بالمسؤولية الإسلامية والإقدام على التضحية لدى الأمة ، هو مرورها بعدد مهم من التجارب القاسية والظروف الصعبة وإحساسها بالظلم والتعسف ردحاً كبيراً من الزمن ... حتى تستطيع أن تفهم نفسها وأن تشخص واقعها وتشعر بمسؤوليتها . فإن هذه الصعوبات كالمبرد الذي يجلو الذهب ويجعل السكين نافذاً . فإن الأمة – في مثل ذلك – لا تخلد إلى الهدوء والسكون ، بل تضطر إلى التفكير بأمرها وبلورة فكرتها وتشخيص آلامها وآمالها وتشعر بنحو وجداني عميق بسهولة التضحية في سبيل الأهداف الكبيرة ووجوبها إذا لزم الأمر ونادى منادي الجهاد .

وتلك الأمة الواعية هي التي تستطيع أن تضرب قدماً بين يدي الإمام المهدي (ع) وأن تؤسس العدل المنتظر في اليوم الموعود . دون الأمة المنحرفة المتداعية ، أو الأمة المنعزلة المتحنثة . وسيأتي لذلك إيضاحات عديدة وسنسمع له شواهد كثيرة من الكتاب والسنة .

فإذا كان مرور الأمة بظروف الظلم والتعسف ضرورياً لتحقيق شرط اليوم الموعود، ومثل هذا الشرط يجب رعايته والمحافظة عليه .....(هل يعتقد مثل هذا عاقل فضلا عن مسلم! نترك الظلم والتعسف دون تغير بحجة أن ذلك من شروط ظهور المهدي!! أين العقول؟ بل والأدهى والأمر أن يوجب هذا العالم النحرير ـ محمد الصدر ـ الرعاية والمحافظة على الظلم والتعسف, بهذه الحجة,

وعلى اعتبار كلامه هذا: لوا أن علجاً من العلوج قد أخذ مسلمة ليغتصبها فإن المهدي إذا شاهد ذلك وجب عليه الحفاظ على مثل هذا الوضع, على اعتبار أن ذلك مما يعجل خروجه!!!!  وقد يكون هذا العلج في مكان قد ينكشف فيه, ويراه الناس فينقذون منه تلك المسلمة, فماذا يفعل المهدي حيال ذلك للحفاظ على هذا الوضع من الظلم والتعسف ؟!! هل سيدل العلج على مكان جيد يقضي فيه وطره ويكمل فيه جريمته التي من شأنها تعجل ظهوره!! فيتحول المهدي الغائب من كونه ـ منقذ البشريةـ إلى ما لا أستطيع ذكره هنا ويفهم القارئ مقصدي !!! لا حول ولا قوة إلا بالله. أتمنى من الشيعة قبل غيرهم أن يقرءوا ـ بتعقل ـ هذا الكلام, ثم ليقرروا هم أنفسهم هل يقول مثل هذا الكلام أحد فيه ذرة عقل؟ فضلا من أن يكون عالما يشار إليه بالبنان!. وهذا الكلام من ـ الصدر ـ زادني علماً أن كثيرا من علماء المذهب الاثنا عشرية يشتركون مع ما يسمى بـ (الحجتية) الذين يدعون إلى نشر الظلم والفساد في الأرض بغية تعجيل ظهور المهدي المزعوم. وسوف نفرد لهذه المنظمة الاثنا عشرية الدينية السياسية فصلا خاص بها إن شاء الله تعالى)    ...إذن فالمهدي (ع) بالرغم من أنه يحس بالأسى لمرور شعبه وقواعده بمثل هذه الظروف القاسية،إلا أنه لا يتصدى لإزالتها ولا يعمل على تغييرها، ......(على هذا الاعتبار, فإن إمام الزمان لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر, والتي هي من أجل وأعظم العبادات)....  تقديماً لمصلحة اليوم الموعود على أهل العزم هذا اليوم الموجود.

وأما ما لا يكون من الظلم دخيلاً في تحقيق ذلك الشرط ، وكان الشرط الأول لعمل المهدي (ع) متوفراً فيه أيضاً ، فإن الإمام المهدي (ع) يتدخل لإزالته ويعمل على رفعه ، بموجب التكليف الشرعي الإسلامي المتوجه إليه .

ونحن – الذين لا نعيش نظر المهدي (ع) وأهدافه – نكاد نكون في جهل مطبق ، ....(ما دمت تكاد تكون في جهل مطبق, فلماذا تهرف بما لا تعرف؟)...  من حيث تشخيص أن هذا الظلم هل له دخل في تحقيق شرط الظهور أو لا . ما عدا بعض موارد التخمين . فإنه يحتاج إلى نظر بعيد يمتد خلال السنين إلى يوم الظهور. وهذا النظر منعدم لدى أي فرد في العالم ما عدا المهدي (ع) نفسه . فيعود تشخيص ذلك إليه ، بما وهبه الله تعالى من ملكات وقابليات على تشخيص الداء والقيادة نحو الدواء. 

يتبع )أعمال مهدي الشيعة في غيبته 4(...


إخفاء نموذج التعليق
الاسم
البريد الالكتروني
عنوان الرد
التعليق
موقع المهدي :: أعمال مهدي الشيعة في غيبته 3
المتواجدون الان 56 زوار    عدد الزيارات الكلي   1375825 زيارة