الـــرئـيــســيـــة
الأخبــــــــــــــار
الــصــوتــيـــــات
الــــمـــرئــيـــات
كـتـب ودراسـات
الــــوثــــائــــــــق
كشكول المهدي
خريطة الموقع
إتصل بنا

 

 

 

مفهوم الرجعة وأدلتها --> أهمية الرجعة عند الاثني عشرية
أهمية الرجعة عند الاثني عشرية

أضيف في: 10-04-2011

عدد الزيارات: 5753

المصدر : إدارة الموقع

للرجعة أهمية قصوى في المعتقد الاثنا عشري, لذلك أنعقد إجماعهم عليها, إلا بعض الآراء الشاذة النادرة, بل إن هذه العقيدة كما يصرح القوم أنفسهم, هي من خصائص مذهبهم, ولذلك فقد تواترت كلمات المتقدمين منهم على الاعتقاد بها والدفاع عنها وحشد الأدلة لها, والنكير على من ردها أو أولها على غير مفهومها المراد, ونسوق هنا جملة من أقول علمائهم الكبار,التي بينوا فيها أهمية هذه العقيدة عندهم.

 ( عن الصادق انه قال : ليس منا من لا يؤمن برجعتنا  ويقر بمتعتنا) 

(علم اليقين للفيض الكاشانى 2/827 )

(( اعلم أن الرجعة سر من الله والقول بها ثمرة الإيمان بالغيب))

الرجعة  لأحمد الاحسائى ص 11)

(( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة وان كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ))             

( أوائل المقالات للمفيد  ص 48 )

بل قد ألف علمائهم كتب عديدة تتحدث عن الرجعة مثل كتاب (الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة ) للحر العاملى

كما أن كتبهم مليئة بذكر هذه العقيدة نذكر منها فوق ما سبق :

 (( وأقول : إن الله - تعالى - يرد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها فيعز منهم فريقا ويذل فريقا ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد - عليهم السلام ، وعليه السلام - . وأقول : إن الراجعين إلى الدنيا فريقان : أحدهما من علت درجته في الإيمان ، وكثرت أعماله الصالحات ، وخرج من الدنيا على اجتناب الكبائر الموبقات ، فيريه اللهعز و جل - دولة الحق ويعزه بها ويعطيه من الدنيا ما كان يتمناه, والآخر من بلغ الغاية في الفساد وانتهى في خلاف المحقين إلى أقصى الغايات وكثر ظلمه لأولياء الله واقترافه السيئات ، فينتصر الله - تعالى - لمن تعدى عليه قبل الممات ، ويشفي غيظهم منه بما يحله من النقمات ، ثم يصير الفريقان من بعد ذلك إلى الموت ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من دوام الثواب والعقاب ، وقد جاء القران بصحة ذلك وتظاهرت به الأخبار والإمامية  بأجمعها عليه, إلا شذاذا منهم تأولوا ما ورد فيه مما ذكرناه على وجه يخالف ما وصفناه )) .       

(أوائل المقالات -  المفيد  ص 77  )

 ((  إعلم أنّ الذي يقوله الإمامية في الرجعة لا خلاف بين المسلمين ـ بل بين الموحدين ـ في جوازه ، وأنّه مقدور لله تعالى ، وإنّما الخلاف بينهم في أنّه يوجد لا محالة أو ليس كذلك ، ولا يخالف في صحة رجعة الأموات إلاّ خارج عن أقوال أهل التوحيد، لاَنَّ الله تعالى قادر على إيجاد الجواهر بعد إعدامها ، وإذا كان عليها قادراً ، جاز أن يوجدها متى شاء))

  ((رسائل الشريف المرتضى 3 : 135 ـ الدمشقيات ـ دار القرآن الكريم ـ قم ))

وقد وضع المفيد بابا خاص بالرجعة قال فيه :

(( باب الاعتقاد في الرجعة ) قال - اعتقادنا في الرجعة أنها حق . وقد قال تعالى   ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديرهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحيهم) كان هؤلاء سبعين ألف بيت ، وكان يقع فيهم الطاعون كل سنة ، فيخرج الأغنياء لقوتهم ، ويبقى الفقراء لضعفهم . فيقلّ الطاعون في الذين يخرجون ، ويكثر في الذين يقيمون ، فيقولون الذين يقيمون : لو خرجنا لما أصابنا الطاعون ، ويقول الذين خرجوا : لو أقمنا لأصابنا كما أصابهم . فأجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون ، فخرجوا بأجمعهم ، فنزلوا على شط بحر ، فلما وضعوا رحالهم ناداهم الله : موتوا ، فماتوا جميعا ، فكنستهم المارة عن الطريق ، فبقوا بذلك ما شاء الله . ثم مر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له أرميا ، فقال : ( لو شئت يا رب لأحييتهم فيعمروا بلادك ، ويلدوا عبادك ، وعبدوك مع من يعبدك ) . فأوحى الله تعالى إليه : ( أ فتحب أن أحييهم لك ؟ ) . قال : ( نعم ) . فأحياهم الله وبعثهم معه . فهؤلاء ماتوا ورجعوا إلى الدنيا ، ثم ماتوا بآجالهم . وقال تعالى (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة259)  . فهذا مات مائة سنة ورجع إلى الدنيا وبقي فيها ، ثم مات بأجله ، وهو عزير . وقال تعالى في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربه (ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون) . وذلك أنهم لما سمعوا كلام الله ، قالوا : لا نصدق به حتى نرى الله جهرة ، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا ، فقال موسى - عليه السلام - : ( يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم ؟ ) . فأحياهم الله له فرجعوا إلى الدنيا، فأكلوا وشربوا ، ونكحوا النساء ، وولد لهم الأولاد ، ثم ماتوا بآجالهم .

وقال الله عز وجل لعيسى - عليه السلام : (وإذ تخرج الموتى بإذني ) فجميع الموتى الذين أحياهم عيسى - عليه السلام - بإذن الله رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ، ثم ماتوا بآجالهم ....... ومثل هذا كثير . وقد صح أن الرجعة كانت في الأمم السالفة ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( يكون في هذه الأمة مثل ما يكون في الأمم السالفة ، حذوا النعل بالنعل ، والقذة  بالقذة . فيجب على هذا الأصل أن تكون في هذه الأمة رجعة .  ))

( الاعتقادات - المفيد  -  ص 60 )

وقد شنع الطباطبائي على من أنكر الرجعة أو أولها على غير مفهوم الشيعة لها في كتابه تفسير الميزان فقال ما نصه :

(( وغير الشيعة وهم عامة المسلمين وإن أذعنوا بظهور المهدي ورووه بطرق متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكنهم أنكروا الرجعة وعدوا القول بها من مختصات الشيعة ، وربما لحق بهم في هذه الأعصار بعض المنتسبين إلى الشيعة ، وعد ذلك من الدس الذي عمله اليهود وبعض المتظاهرين بالإسلام كعبد الله بن سبأ وأصحابه ، وبعضهم رام إبطال الرجعة بما زعمه من الدليل العقلي ..... ثم قال....:

ولم يدر هذا المسكين أن دليله هذا لو تم دليلا عقليا أبطل صدره ذيله فما كان محالا ذاتيا لم يقبل استثناء ولم ينقلب بإخبار المخبر الصادق ممكنا ، وأن المخبر بوقوع المحال لا يكون صادقا ولو فرض صدقه في إخباره أوجب ذلك اضطرارا تأويل كلامه إلى ما يكون ممكنا كما لو أخبر بأن الواحد ليس نصف الاثنين ، وأن كل صادق فهو بعينه كاذب .

......... ثم قال .....:

وأما ما ناقشه في كل واحد من الروايات ففيه : أن الروايات متواترة معنى عن أئمة أهل البيت ، حتى عد القول بالرجعة عند المخالفين من مختصات الشيعة وأئمتهم من لدن الصدر الأول ، والتواتر لا يبطل بقبول آحاد الروايات للخدشة والمناقشة ، على أن عدة من الآيات النازلة فيها ، والروايات الواردة فيها تامة الدلالة قابلة الاعتماد ، .... ثم قال ....:

والروايات المثبتة للرجعة وإن كانت مختلفة الآحاد إلا أنها على كثرتها متحدة في معنى واحد وهو أن سير النظام الدنيوي متوجه إلى يوم تظهر فيه آيات الله كل الظهور ، فلا يعصى فيه سبحانه وتعالى بل يعبد عباده خالصة ، لا يشوبها هوى نفس ، ولا يعتريه إغواء الشيطان ، ويعود فيه بعض الأموات من أولياء الله تعالى وأعدائه إلى الدنيا ، ويفصل الحق من الباطل .

وهذا يفيد : أن يوم الرجعة من مراتب يوم القيامة ، وإن كان دونه في الظهور لإمكان الشر والفساد فيه في الجملة دون يوم القيامة ، ولذلك ربما ألحق به يوم ظهور المهدي عليه السلام أيضا تمام لظهور الحق فيه أيضا تمام الظهور وإن كان هو أيضا دون الرجعة وقد ورد عن أئمة أهل البيت : ( أيام الله ثلاثة : يوم الظهور ويوم الكرة ويوم القيامة ) وفي بعضها : ( أيام الله ثلاثة : يوم الموت ويوم الكرة ويوم القيامة) ، وهذا المعنى أعني الاتحاد بحسب الحقيقة ، والاختلاف بحسب المراتب هو الموجب لما ورد من تفسيرهم عليه السلام بعض الآيات بالقيامة تارة وبالرجعة أخرى وبالظهور ثالثة ، وقد عرفت مما تقدم من الكلام أن هذا اليوم ممكن في نفسه بل واقع ، ولا دليل مع المنكر يدل على نفيه . ))   

( تفسير الميزان الطباطبائيج 2 ص  106)

وعقيدة الرجعة متواترة عند القوم كما صرح بذلك: (الحر العاملي) في كتابه (الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة) و( المجلسي) في بحار الأنوار, حيث ذكر الإجماع عليها عندهم وجملة من المؤلفات التي ذكرتها أو أولفت عنها, وشنع على من أنكرها أو تأولها على خلاف ما يعتقد الاثنا عشرية, حيث قال:

((اعلم يا أخي !.. أني لا أظنك ترتاب بعد ما مهّدتُ وأوضحتُ لك في القول بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الأعصار ، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ، حتى نظموها في أشعارهم ، واحتجّوا بها على المخالفين في جميع أمصارهم ، وشنّع المخالفون عليهم في ذلك ، وأثبتوه في كتبهم وأسفارهم .

منهم الرازي والنيسابوري وغيرهما ، وقد مرّ كلام ابن أبي الحديد حيث أوضح مذهب الإمامية في ذلك ، ولولا مخافة التطويل من غير طائل لأوردتُ كثيراً من كلماتهم في ذلك .

وكيف يشكّ مؤمنٌ بحقيّة الأئمة الأطهار (ع) ، فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح ؟.. رواها نيف وأربعون من الثقات العظام ، والعلماء الأعلام ، في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم : كثقة الإسلام الكليني ، والصدوق محمد بن بابويه ، والشيخ أبي جعفر الطوسي ، والسيد المرتضى ، والنجاشي ، والكشي ، والعياشي ، وعلي بن إبراهيم ، وسليم الهلالي ، والشيخ المفيد ، والكراجكي ، والنعماني ، والصفار ، وسعد بن عبد الله ، وابن قولويه ، وعلي بن عبد الحميد ، والسيد علي بن طاووس ، وولده صاحب كتاب زوائد الفوائد ، ومحمد بن علي بن إبراهيم ، وفرات بن إبراهيم ، ومؤلف كتاب التنزيل والتحريف ، وأبي الفضل الطبرسي ، وإبراهيم بن محمد الثقفي ، ومحمد بن العباس بن مروان ، والبرقي ، وابن شهر آشوب ، والحسن بن سليمان ، والقطب الراوندي ، والعلامة الحلّي ، والسيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم ، وأحمد بن داود بن سعيد ، والحسن بن علي بن أبي حمزة ، والفضل بن شاذان ، والشيخ الشهيد محمد بن مكي ، والحسين بن حمدان ، والحسن بن محمد بن جمهور العمي - مؤلف كتاب الواحدة - والحسن بن محبوب ، وجعفر بن محمد بن مالك الكوفي ، وطهر بن عبدالله ، وشاذان بن جبرئيل ، وصاحب كتاب الفضائل ، ومؤلف كتاب العتيق ، ومؤلف كتاب الخطب ، وغيرهم من مؤلفي الكتب التي عندنا ، ولم نعرف مؤلّفه على التعيين ، ولذا لم ننسب الأخبار إليهم ، وإن كان بعضها موجوداً فيها .

وإذا لم يكن مثل هذا متواتراً ، ففي أي شيءٍ يمكن دعوى التواتر ، مع ما روته كافة الشيعة خلفاً عن سلف؟..

وظني أنّ من يشكّ في أمثالها فهو شاكٌّ في أئمة الدين ، ولا يمكنه إظهار ذلك من بين المؤمنين ، فيحتال في تخريب الملّة القويمة ، بإلقاء ما يتسارع إليه عقول المستضعفين ، وتشكيكات الملحدين { يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون }.

 ولنذكر لمزيد التشييد والتأكيد أسماء بعض من تعرض لتأسيس هذا المدعى وصنف فيه أو احتج على المنكرين ، أو خاصم المخالفين, سوى ما ظهر مما قدمنا في ضمن الأخبار،والله الموفق .

فمنهم أحمد بن داود بن سعيد الجرجاني ، قال الشيخ في الفهرست : له كتاب المتعة والرجعة . أن له كتابا في إثبات الرجعة.

ومنهم الصدوق محمد بن علي بن بابويه ، فانه عد النجاشي من كتبه كتاب الرجعة.
ومنهم محمد بن مسود العياشي ذكر الشيخ والنجاشي في الفهرست كتابه في الرجعة.
ومنهم الحسن بن سليمان على ما روينا عنه الأخبار.

وأما سائر الأصحاب فإنهم ذكروها فيما صنفوا في الغيبة ، ولم يفردوا لها رسالة وأكثر أصحاب الكتب من أصحابنا أفردوا كتابا في الغيبة ، وقد عرفت سابقا من روى ذلك من عظماء الأصحاب وأكابر المحدثين الذين ليس في جلالتهم شك ولا ارتياب.
وقال العلامة رحمه الله في خلاصة الرجال ، في ترجمة ميسر بن عبد العزيز : وقال العقيقي : أثنى عليه آل محمد ، وهو ممن يجاهد في الرجعة انتهى .
ومنهم الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، وعد النجاشي من جملة كتبه كتاب الرجعة .ومنهم الفضل بن شاذان النيسابوري ، ذكر الشيخ في الفهرست والنجاشي))
بحار الأنوار ج 53 ص 122- ص 124

وقال الحر العاملي: ((الرابع : إجماع جميع الشيعة الإمامية ، وإطباق الطائفة الاثني عشرية, على اعتقاد صحة الرجعة ، فلا يظهر منهم مخالف يعتد به من العلماء السابقين ولا اللاحقين ، وقد علم دخول المعصوم في هذا الإجماع بورود الأحاديث المتواترة عن النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، الدالة على اعتقادهم بصحة الرجعة ، حتى أنه قد ورد ذلك عن صاحب الزمان محمد بن الحسن المهدي ( عليه السلام ) في التوقيعات الواردة عنه وغيرها ، مع قلة ما ورد عنه في مثل ذلك بالنسبة إلى ما ورد عن آبائه ( عليهم السلام))

(الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة ص 63 – 64)

وقد ورد سؤال على عالمهم (المرجع الميرزا جواد التبريزي) عن الرجعة هذا نصه مع جوابه له :

(( ما هو نظركم في الرجعة، أصلها، نسبتها، وإلى أي واحد من المعصومين (عليهم السلام)؟

ج: الرجعة ثابتة بالأدلة المعتبرة، أصلها من القرآن الكريم ونسبتها لجميع المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) وتبدأ بعد ظهور الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)   

(من استفتاءات المرجع الشيعي الميرزا جواد التبريزي) 

http://www.tabrizi.org/html/rd/a/etk2.html

خاتمة

وهذه العقيدة على ما فيها من فساد وضلال, إلا أن خطورتها تكمن في غرس الحقد في قلوب الرافضة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعلى أهل السنة عموما, حيث أنها ترضي غريزة الثأر والانتقام عند الرافضة من أعدائهم قديما وحديثا، وجعلتهم يحسون بنشوة الانتصار، ولو في الأحلام، إذ كان أعداؤهم عبر التاريخ، أهل شوكة ومنعة وقوة، وأهل نصر مستمر على الرافضة، وكان هذا النصر دافعا لكثير من الرافضة لأن يرتاب في عقيدته المخذولة، وينصرف عن جماعته المهزومة، فكانت الرجعة موعدهم المنتظر، يوم النصر والثأر من كل أعدائهم. ولا يزال القوم يتحينون الفرص لكي ينتقموا من أهل السنة بشتى الطرق وما فعلهم في بغداد أيام هولاكو ومضاهرتهم  له على أهل السنة إلا من نتائج  إيمانهم بعقيدة الرجعة التي تثري دائما في قلوبهم حب الانتقام  من النواصب  بزعمهم  - أي أهل السنة -  وما أحداث مجازرهم في لبنان عنا ببعيد ولا مجازر أهل السنة في إيران في الأهواز أو بلوشستان عنا ببعيد ولا مجازرهم على أهل السنة في العراق عنا ببعيد .

وخلاصة ما سبق: أردنا أن نوضح للقارئ الكريم, مدى أهمية الرجعة ومكانتها في المعتقد الاثنا عشري, وسوف نورد في فصل لاحق, إن شاء الله تعالى, أدلة الرجعة عند الاثنا عشرية, و نرد على هذه الأدلة الموهومة, ومن ثم نبين فساد هذه العقيدة الخرافية الغريبة, ومعارضتها لثوابت العقيدة الإسلامية, هذه العقيدة والتي تفرد بها الاثنا عشرية عن باقي طوائف المسلمين.   

والله المستعان  


إخفاء نموذج التعليق
الاسم
البريد الالكتروني
عنوان الرد
التعليق
موقع المهدي :: أهمية الرجعة عند الاثني عشرية
المتواجدون الان 87 زوار    عدد الزيارات الكلي   1396347 زيارة