الـــرئـيــســيـــة
الأخبــــــــــــــار
الــصــوتــيـــــات
الــــمـــرئــيـــات
كـتـب ودراسـات
الــــوثــــائــــــــق
كشكول المهدي
خريطة الموقع
إتصل بنا

 

 

 

التوقيت والنهي عنه --> التوقيت والنهي عنه
التوقيت والنهي عنه

أضيف في: 06-07-2009

عدد الزيارات: 4016

المصدر : إدارة الموقع

 

التوقيت والنهي عنه

اختلف الشيعة الاثنا عشرية في مدة الغيبة ووقت ظهور المهدي المزعوم اختلافا كبيرا كحال أغلب مباحث هذا المزعوم، ولهم في هذا المجال أحاديث ظاهرة التعارض والتناقض، فهم في بداية الأمر ادعوا أن مدة الغيبة قليلة أياما أو شهورا أو في حد أقصى سنوات، ولما لم يظهر المهدي المزعوم وحارت الشيعة في أمره وضع علماؤهم ومحدثوهم أحاديثا تنهى عن التوقيت وتجعل أمر نهاية غيبة المهدي المزعوم إلى أجل غير مسمى فوصل الأمر إلى أثني عشر قرنا ولم يظهر للغائب أثر ولا عين.

وهذه جملة من أحاديث القوم فيما يخص وقت الظهور المزعوم:

·       {علي بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن خالد قال: حدثني منذر بن محمد بن قابوس، عن منصور بن السندي، عن أبي داود المسترق، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة، عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الأرض، فقلت يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الأرض، أرغبة منك فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، تكون له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين! وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين، فقلت: وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق}.

الكافي ج 1 ص 500

ولكن هذا لم يكن؟!، فهل أخطأ المعصوم أم جهل، ولا عجب منه كما ستعرف فللقوم مخرج.

·       {محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: للقائم غيبتان: إحداهما قصيرة والأخرى طويلة، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه}.

الكافي ج1 ص 503

·       {محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لصاحب هذا الأمر غيبتان: إحداهما يرجع منها إلى أهله والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان كذلك؟ قال: إذا ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله}.

الكافي  ج 1ص 503

·       {أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب، عن أبي حمزة قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك هو؟ قال: لا، فقلت: فولد ولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: من هو؟ قال: الذي يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا، على فترة من الأئمة، كما أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث على فترة من الرسل}.

الكافي ج1  ص 503 

وعلى هذا قوله (على فترة -أي انقطاع- من الرسل) يلزم منه خلو الأرض من حجة لله على الناس.

·       {أخبرنا جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي قال: حدثني شيخ ورد الري على أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي، فروى له حديثين في صاحب الزمان عليه السلام وسمعتهما منه كما سمع، وأظن ذلك قبل سنة ثلاثمائة أو قريبا منها، قال: حدثني علي بن إبراهيم الفدكي قال: قال الأودي: بينا أنا في الطواف قد طفت ستة وأريد أن أطوف السابعة، فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة، هيوب، ومع هيبته متقرب إلى الناس، فتكلم فلم أر أحسن من كلامه، ولا أعذب من منطقه في حسن جلوسه فذهبت أكلمه فزبرني الناس، فسألت بعضهم من هذا؟ فقال: ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يظهر للناس في كل سنة يوما لخواصه، فيحدثهم! ويحدثونه، فقلت: مسترشد أتاك فأرشدني هداك الله، قال: فناولني حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه ما الذي دفع إليك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقلت: حصاة فكشفت عن يدي، فإذا أنا بسبيكة من ذهب، فذهبت وإذا أنا به قد لحقني فقال: ثبتت عليك الحجة، وظهر لك الحق، وذهب عنك العمى أتعرفني؟ فقلت: اللهم لا، فقال: أنا المهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي أملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا، إن الأرض لا تخلو من حجة ولا يبقى الناس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل، وقد ظهر أيام خروجي، فهذه أمانة في رقبتك فحدث بها إخوانك من أهل الحق}.

غيبة للطوسي ص 152

ولكن غيبة مهدي الشيعة قد تجاوزت تيه بني إسرائيل: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) المائدة: ٢٦، فلقد مضت أربعون سنة بل وأربعة قرون، بل واثنا عشر قرنا ولم يظهر المهدي المزعوم، أما آن لهذا التيه أن ينتهي.

·       {علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى قد كان وقَّت هذا الأمر في السبعين، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.

الكافي  ج1 ص 546

·       {عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن عليا عليه السلام كان يقول: "إلى السبعين بلاء"، وكان يقول: "بعد البلاء رخاء"، وقد مضت السبعون ولم نر رخاء!، فقال أبوجعفر عليه السلام: يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام إشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة سنة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع الستر، فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك عندنا وقتا، و(يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)}.

الغيبة للطوسي 263

لما طال الأمر على القوم وملت الشيعة من الانتظار وشكوا فيه، عمد علماؤهم إلى الكذب عليهم من جديد، فوقتوا لهم السبعين فلما انتهت السبعون ولم يظهر القائم المزعوم، جعلوا الأجل إلى المئة والأربعين، ثم لما لم يظهر جعلوا خروجه بلا وقت، ولا إحراج بعد ذلك وانتهت القضية بلا خسائر.

·       {أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا عبد الله ابن جبلة، عن علي بن أبى حمزة، عن أبى بصير، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم(عليه السلام)؟ فقال: يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت، وقد قال محمد(صلى الله عليه وآله): "كذب الوقاتون"، يا أبا محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات: أولهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف بالبيداء"، ثم قال: يا أبا محمد إنه لا بد أن يكون قدام ذلك الطاعونان: الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر قلت: جعلت فداك وأي شئ هما؟ فقال: أما الطاعون الأبيض فالموت الجارف، وأما الطاعون الأحمر فالسيف، ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة}.

الغيبة للنعماني ص 324

إذا كان أهل البيت لا يوقتون فمن وقت الأحاديث السابقة، ثم ألا يعد تحديد الليلة واليوم والشهر من التوقيت!! وإلم يكن كذلك فماذا يسمى؟!، وأيضا ما حكم الموقت!.

·       {محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن ابن كثير قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه مهزم، فقال له: جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظر، متى هو؟ فقال: يا مهزم كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون}.

الكافي  ج1 ص 546

ألم يوقت علي رضي الله عنه في الحديث السابق ــ ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ــ فهل يجوز رمي علي رضي الله عنه بالكذب !!؟، هذا هو النصب بعينه.

·       {عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن القائم عليه السلام فقال: كذب الوقاتون، إنا أهل بيت لا نوقت}.

الكافي  ج1 ص 546

·       {الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الخزاز، عن عبد الكريم ابن عمر الخثعمي، عن الفضل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: لهذا الأمر وقت؟ فقال كذب الوقاتون، كذب الوقاتون، كذب الوقاتون، إن موسى عليه السلام لما خرج وافدا إلى ربه، واعدهم ثلاثين يوما، فلما زاده الله على الثلاثين عشرا، قال قومه: قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا، فإذا حدثناكم الحديث فجاء على ما حدثناكم به فقولوا: صدق الله، وإذا حدثناكم الحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا: صدق الله تؤجروا مرتين}.

الكافي ج 1ص 546 – ص 547

معنى هذا أن كل الأحاديث التي تحدثت عن الغيبيات جائز ألا تقع وفق ما جاءت عليه، وللمؤمن بهذا الجواز أجران، وهكذا أخرج واضع هذا الحديث نفسه من معضلة الكذب وعدم تصديق الأيام لأحاديثه، وبعدها فليكذب الكذابون ما شاؤوا وليصدق الشيعة كل هذه الأخبار على علاتها، فإن لم تصح فلهم الأجران والسلام.

 وبعد هذا التناقض كله يأتي شيخ الطائفة الاثني عشرية (الطوسي ) ليضع مبررات واهية لهذا التضارب والتناقض العجيب في مسألة التوقيت فيقول ما نصه:

·       {فالوجه في هذه الأخبار أن نقول - إن صحت - إنه لا يمتنع أن يكون الله تعالى قد وقت هذا الأمر في الأوقات التي ذكرت، فلما تجدد ما تجدد تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر، وكذلك فيما بعد، ويكون الوقت الأول، وكل وقت يجوز أن يؤخر مشروطا، بأن لا يتجدد ما يقتضي المصلحة تأخيره إلى أن يجئ الوقت الذي لا يغيره شئ فيكون محتوما}.

الغيبة للطوسي ص 263

سبحانه وتعالى عما يصفون، هل يجهل الله تعالى المصلحة متى تكون! (ألا يعلَمُ من خَلَقَ وهوَ اللطيفُ الخبيرُ)، ثم هذه المصالح المتجددة التي يزعمون، من قدرها!، أليس الذي قدرها علم ما يناسبها من توقيت فيقدرها على ضوء ذلك!.

ولا يزال الشيعة يربون أنفسهم بالأماني منذ أكثر من 1200 سنة  فليس عند القوم إلا الأماني. وكل هذه الأحاديث إنما يعلل علماء الشيعة شيعتهم بها ليصدقوا بهم  ويستكينوا لهم وتأمل هذا الحديث الآتي:

·       {غط: روي عن علي بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: يا علي إن الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة، وقال يقطين لابنه علي: ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن، فقال له علي: إن الذي قيل لنا ولكم من مخرج واحد، غير أن أمركم حضركم فأعطيتم محضة، وكان كما قيل لكم، وإن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني، ولو قيل لنا: إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة، لقست القلوب، ولرجعت عامة الناس عن الإسلام، ولكن قالوا: ما أسرعه وما أقربه ؟ تألفا لقلوب الناس وتقريبا للفرج}.

الكافي ج1 ص 547/ بحار الأنوار ج 52ص 102

نعم حقا ما أسرعه وما أقربه، ولا ندري متى تقسو القلوب ومتى يرجع الناس عن الإسلام، وقد يكون المهدي المزعوم نفسه قيل لتأليف القلوب وتقريب الفروج.

ثم تأمل نسف ما ذكر من قبْلُ كله في رواية الرضا، والتي تنسف موضوع الغيبة من أساسه بل وتنسف عقيدة المهدي المزعوم أصلا، حيث إنها تنفي أن يمدّ أجل أحد من الناس كائنا من كان ومهما كان الغرض، وهذا نص روايتهم:

·       {عن محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عزَّ وجلَّ على محمد صلَّى الله عليه وآله، ولو كان الله يمدّ في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه، لمدّ الله في أجل رسول الله صلَّى الله عليه وآله}.

رجال الكشي ص 516 رقم 867، مسند الإمام الرضا ج 3 ص 459 وبحار الأنوار ج 48 ص 265

ونقول لمن يؤمن بهذا المزعوم، لو كان الله يمد في أجله لحاجة الخلق إليه، لمد في أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهكذا لا تزال تتضارب أحاديث المعصومين في المهدي، ولا تزال الحيرة والقلق يعتري نفوس الشيعة إلى اليوم.

فهل من رافع لهذه الحيرة والقلق.


إخفاء نموذج التعليق
الاسم
البريد الالكتروني
عنوان الرد
التعليق
موقع المهدي :: التوقيت والنهي عنه
المتواجدون الان 45 زوار    عدد الزيارات الكلي   1402223 زيارة