أخي القارئ الكريم، تنوه إدراة الموقع الى أن هذا الموضوع مقسم الى عدة أقسام نظرا لكبر المحتوى وللفائدة يرجى متابعة جميع مواضيع هذا القسم.
نعم ، يبقى احتمال واحد ، على تقدير صحة الأطروحة الأولى ، وهو إمكان الإكثار من المقابلات والظهورات المتقطعة .....(حتى يتسنى للكذابين والدجالين إدعاء المقابلات مع المهدي وأكل أموال الناس بالباطل, بل وصل الأمر إلى أن يدعي بعض المعممين, أنه أبن للمهدي ورسوله إلى الشيعة, والشيعة قبل غيرهم يعرفون مقصدي من ذلك, أي ــ محمد الحسن ــ الذي يزعم أنه ابن للمهدي, وأنه اجتباه الله ليكون رسول المهدي إلى الشيعة) .... وهي وإن كانت استثنائية من الحال الاعتيادي للمهدي (ع) إلا أنها تتضمن – على أي حال – تطبيقاً للحكم الإسلامي وإنقاذاً لبلاد الإسلام من عدد من المظالم التي تقع فيها .... مثل ماذا ؟! فحتى المثل العربي القائل ( أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ) لا ينطبق على هذا الكلام, فمهدي الشيعة لا جعجعة له ولا طحن ...... فلماذا لم يحدث ذلك واقتصرت المقابلات على قليل من الموارد نسبياً .
وهذا السؤال لا نجد له جواباً بناء على صحة الأطروحة الأولى ، لعدم تعرض الإمام المهدي (ع) لأي خطر، باعتبار إمكان اختفائه في اللحظة التي يشاء .( ما دام المهدي يستطيع الاختفاء متى يشاء, فما المانع من ظهوره!! ثم أليس من جنوده الملائكة بما فيهم جبريل وميكائيل, وكذلك الجن, هذا بالإضافة إلى شيعته المنتظرين له, فقد اجتمع له من الأسباب ما لم يتوفر لأي إمام قبله, بل حتى للأنبياء, وغيبة المهدي سببها الخوف وقلة الناصر, فإذا انتفى ذلك أنتفت الحاجة للغيبة, وكما عند الأصوليين ( الحكم يدور مع علته وجودا وعدما)
ومعه يكون تطبيق الحكم الشرعي ممكناً بالنسبة إليه ، فيكون واجباً عليه . على حين لم يحدث ذلك بالكثرة المطلوبة جزماً ، وإلا لاشتهر أمره وشاع . وهذا بنفسه يدل على بطلان هذه الأطروحة ، إذ عدم قيام الإمام المهدي (ع) بذلك يدل على عدم,......(على عدم ماذا !! إذا كان يقصد بعدم وجود المهدي فقد صدق وبر, وإلا ماذا يقصد بقوله هنا (يدل على عدم)..... إذن فالقول بصحتها مستلزم للقول بتقصير الإمام المهدي (ع) في تطبيق أحكامه . وهو واضح البطلان ، إذن فهذه الأطروحة باطلة .
وهناك مناقشات وجدل ، يعود إلى هذا الأمر يحسن عدم الإطالة في ذكره .
وأما بناء على صحة الأطروحة الثانية ، كما هو الصحيح ... فهذا الاحتمال الذي كنا نناقشه ، وهو إمكان الإكثار من الظهورات والمقابلات يكون واضح الفساد ، بل هو منتف موضوعاً . لأن تعدد الظهور بكثرة يؤدي إلى تعرف الكثيرين على حقيقته وانكشاف أمره ، ومن ثم يكون منافياً مع غيبته وقد عرفنا أن كل أمر مناف للغيبة لا يمكن حدوثه ، قبل تحقق شرائط اليوم الموعود ..... (فمن أين إذا جاء علماء الاثنا عشرية بقصص المقابلات التي ملئوا بها كتبهم المعتبرة؟)....
وقد يخطر في الذهن : بأن تخطيطاً دقيقاً يمكن أن يقوم به المهدي (ع) في كل مقابلة ، كفيل بعدم انكشاف أمره ، وجوابه : بأن كثرة الظلم وتعدد حاجات الناس وضروراتهم ، يوجب كثرة الظهور وكثرته تكون موجبة لإلفات النظر إليه بنحو لا يفيد معه تخطيط دقيق ....(وهل يعجز المعصوم عن وضع تخطيط مناسب لكل حال ومكان !! فأين تبرز ألمعيته وأهليته في القيادة أن لم يقدر على وضع خطط مناسبة لكل الظروف سهلة كانت أو صعبة, وإذا كان المهدي لا يقدر على ذلك حتى ينزل له جند من السماء ـ كما يزعم القوم ـ وجند من الأرض, جناً وأنساً, وحتى من عظماء الموتى من أهل التقى والقيادة والشجاعة كسلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد رضي الله عنهم ,وغيرهم من أبطال الإسلام وصناديد العالم فما المزية له في ذلك!! فإن أحقر الناس شأناً يقدر أن يملأ الأرض عدلا وقسطاً إذا توفرت له مثل هذه الإمكانيات)..
كما قد يخطر في الذهن : بأن المهدي يمكنه إخفاء شخصه بالمعجزة في أوقات الخطر . إذن فليظهر للعمل مؤقتاً ، ثم فليختف متى استلزمت المصلحة ضرورة الاختفاء .
وهذه الفكرة لها عدة أجوبة أهمها أمران :
الأمر الأول :
إن معنى ذلك توقف تنفيذ الأحكام الشرعية على المعجزة . لأن تنفيذه من قبل المهدي (ع) مستلزم عادة لوقوعه في الخطر، نتيجة لانحراف المجتمع، .... (هل المجتمع الاثنا عشري منحرف أيضا وهو المجتمع المؤمن بالمهدي وينتظر ظهوره منذ أكثر من 1200 سنة!! فأي مجتمع منحرف يقصد هذا الكاتب ) ... فيكون مستلزماً لاختفائه ألإعجازي . ونحن نعلم ، بحسب القواعد الإسلامية، إن كل حكم شرعي إذا توقف على المعجزة لم يكن تنفيذه واجباً ، إلا ما يمت إلى أصل الإسلام بصلة ، كإثبات النبوة أو الإمامة أو إقامة دولة الحق.....(ومن فمك أدينك.. أليس مهمة المهدي هي إقامة دولة الحق ؟ إذاً قد توفر الشرط لإمكانية حدوث المعجزة, فلماذا لم يظهر المهدي ويقوم بدوره كقائد للأمة ثم إذا اقتضت الضرورة إختفاءاً إعجازياً فليختفي )... ومن الواضح أن الحكم الشرعي بوجوب إغاثة المضطر – مثلاً – لا يمت إلى أهل الإسلام بصلة، فلا يكون واجباً ....(كيف لا يكون إغاثة المضطر واجباً على المسلم! بل لإجل إغاثة المضطر قد يترك الإنسان فرض من الفرائض الواجبة عليه, فلوا اضطر الصائم إلى الإفطار في نهار رمضان لإنقاذ غريق, أفطر, فقدم الشرع إغاثة الملهوف على إتمام فرض من الفرائض)
الأمر الثاني :
أنه لو تعددت ظهورات المهدي (ع) فسوف يعرفه الكثيرون بمجرد رؤيته ، فيلزمه الاختفاء قبل أن تسنح له فرصة العمل . وهذا معناه أن كثرة الظهور في أي زمان تمنع عن مواصلة أي شكل من أشكال العمل .
وعلى أي حال ، فالعمل المتصور للإمام المهدي (ع) بناء على ما هو الصحيح من صحة الأطروحة الثانية، على قسمين : عمل يقوم به بصفته الحقيقية ، بحيث يمكن للفرد نسبته إليه ولو بعد انتهاء العمل . وعمل يقوم به حال كونه مجهول الحقيقة ، يعيش في المجتمع كفرد عادي ، بشخصية ثانوية ، في اسم آخر وحرفة ومكان غير ملفت لأي نظر .
أما العمل بصفته الحقيقية ، في تنفيذ ما يمكنه تنفيذ من الأقسام السابقة للتكاليف الإسلامية ، فحاله هو ما سبق أن قلناه قبل أسطر . وقد رأينا أنه من غير المحتمل أن يكون المهدي (ع) شرعاً مكلفاً بذلك ، لتعذر العمل عليه بهذه الصفة ، طبقاً لكلتا الأطروحتين . ...(سبحان الله قائد الأمة وإمامها ومنقذها, ساقط عنه التكليف 1200سنة!! إنها والله أمة مخذولة إذا كان نصرها وتمكينها متوقف على مثل هذا القائد)
لا يبقى – بعدها – إلا الأعمال التي أعربت عنها أخبار المشاهدة في الغيبة الكبرى، مما يمت إلى القسمين الأخيرين من التكاليف بصلة ، على ما سنوضح عند دراسة المقابلات في مستقبل هذا التاريخ . فإن هذا العدد من المقابلات لا ينافي غرضه ولا يخل بغيبته .
وأما عمله بصفته فرداً اعتيادياً في المجتمع ، فهذا ما لا دليل على نفيه بحال،.... بل الصواب هو هذا ما لا دليل على إثباته بحال, فلو جاء مخرف ما وقال لنا إن المهدي يتمشى على كورنيش الكويت مثلاً, فلا دليل على إثبات ذلك, فكيف عرف هذا المخرف أو من نقل عنه ذلك, أن الذي يتمشى على الكورنيش هو المهدي!!) بل استطعنا الاستدلال عليه، كما سبق ، حسبنا من ذلك إمكان العمل بالنسبة إليه ، وعدم منافاته مع غيبته وخفاء عنوانه بحال ، فيكون واجباً عليه، كأي فرد آخر من المسلمين يجب عليه أن يؤدي أي عمل ممكن في مصلحة الإسلام . وهو أعلى وأولى من يلتزم بإطاعة أحكام الإسلام ....(في هذه الحال تلزمه طاعة ولاة وحكام البلد الذي هو فيه, كالتقيد بأنظمة المرور والصحة العامة وغيرها من أحكام, حتى الغير موافق لعقيدة الشيعة, من منع بناء الحسينيات ومنع اللطم والتطبير, فإن على المهدي السمع والطاعة في ذلك أيضا, فيصبح المهدي بهذه الحال تابع للحكام سواء من حكام الشيعة أو حكام السنة أو حكام الجور حتى, وهذه من الطوام العظيمة, حيث أصبح إمام الأمة تابعا لا متبوعاً)
ومن هنا لا يمكننا أن نتصوره عليه السلام إلا قائماً بواجبه في أي قسم من الأقسام السابقة اقتضت المصلحة في تنفيذه . كهداية شخص أو جماعة من الكفر إلى الإسلام, ...(هلا سمى لنا شخصا واحدا فقط دعاه المهدي إلى الإسلام )... أو من الانحراف إلى الوعي أو من الظلم إلى الاعتدال ، أو جعل الموانع ضد الظلم القائم في المجتمع ، في تأثيره على الإسلام والمسلمين عامة وضد قواعده الشعبية خاصة ....(لقد ظل صدام حسين ـ رحمه الله ـ يدوس بحذائه على رؤوس قواعد المهدي الشعبية, لأكثر من ثلاثين سنة, فما الذي صنعه المهدي للحيلولة دون ذلك!! لكن (جورج بوش) كان أنفع للشيعة من المهدي حيث أنه أزاح حذاء صدام عن رؤوسهم, وأدخل جيوشه إلى العراق وسلمه على طبق من ذهب لشيعة المهدي, بل ولا تزال جيوشه تدمر كل معاقل أعداء الشيعة التاريخين ـ أهل السنة ـ وتجردهم من كل حقوقهم بل وحتى منازلهم وتهبها لشيعة المهدي, بل والأكثر من هذا كله, تقوم جيوش منقذ الشيعة ـ جورج بوش ـ باعتقال من تقدر عليه من أهل السنة, لتقدمه هدية للشيعة ليشبعوا فيه روح حقدهم الدفين, فيجعلون ـ الدريلات ـ تحفر في رؤوس الشيوخ والأطفال والنساء شواهد حقد الشيعة على الإسلام وأهله, وأصبحت العمائم تتربع على كرسي الحكم في العراق, وهذا ليس بفضل المهدي, ولكن بفضل ـ جورج بوش ـ على شيعة المهدي, ولنسأل شيعة المهدي, أيهما أنفع للشيعة (جورج بوش أم المهدي؟) لسان حال الواقع يقول إنه جورج بوش بلا ريب, ولكننا ننتظر الجواب من الشيعة أنفسهم) ..... إلى غير ذلك ، وما أدرانا كيف سيصبح حال المجتمع المسلم لو سحب الإمام (ع) لطفه وكف أعماله .....(أين تتجلى مظاهر لطف الإمام على المجتمع المسلم؟ فلم نره يرفل في نعيم لطف الإمام خصوصا في العراق, حيث القتل والنهب والحرمان, وانعدام أبسط ظروف الحياة البسيطة كالماء والكهرباء, فأين لطف الإمام المهدي على المجتمع العراقي !!)... وإلى أي درجة من الضلال والظلم يمكن أن يبلغ . ...(إلى درجة أن يظهر معمم من شيعة المهدي يزعم أنه اليماني أبن المهدي ورسوله إلى الشيعة, وإلى درجة أن يقتل الشيعة بعضهم لبعض, من أجل الحصول على كرسي الحكم في إيران, وإلى درجة أن ينتشر الحشيش بين الجيش الذي يتسمى باسم المهدي, وإلى درجة أن تنتشر المتعة الجماعية بين صفوف بعض المؤمنات بالمهدي, أي ضلال وظلم يحمي المهدي المجتمع منه, بعد كل ما ذكرت!!)...
على أننا نحتمل في كل عمل خيري عام أو سنة اجتماعية حسنة أو فكرة إسلامية جديدة ، أو نحو ذلك من الأمور ... نحتمل أن يكون وراءها أصبع مخلص متحرك من قبل الإمام المهدي (ع) . وأنه هو الذي زرع بذرته الأولى في صدر أو عمل أحد الأشخاص أو الجماعات ... بحيث أنتجت أكلها في كل حين بإذن ربها . وهذا الاحتمال لا نافي له، بتقدير صدق أطروحة خفاء العنوان . ومجرد الاحتمال يكفينا بهذا الصدد، ...(إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال, .. فكيف يكفي الاحتمال في مثل هذه الصدد!! والاحتمال يتساوى فيه الإثبات والنفي فكيف تترجح كفة الإثبات في هذه الحالة؟).... , بصفته أطروحة محتملة تنسجم مع الأدلة العامة والخاصة ، كما ذكرنا في المقدمة .
وهذا هو المراد الحقيقي الواعي من النصوص الواردة عن المهدي (ع) نفسه ، والتي تثبت قيامه بالعمل النافع بوضوح .
فمن ذلك قوله المشهور: وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب. وأضاف عليه السلام : وأني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء . ....(والشمس إذا غاب نورها عن الأرض ليالي وأياما معدودات عُد ذلك خطرا على أهل الأرض وأهلها فكيف إذا غابت 1200 سنة!! فهذا هلاك الأرض ومن عليها لا محالة, فإن كل المخلوقات تحتاج إلى أشعة الشمس المباشرة, لكن مهدي الاثنا عشرية, كما أنه (بئر معطلة), فهو أيضا (شمس معطلة)...
فالسحاب كناية عن خفاء العنوان . والشمس كناية عن التأثير النافع المنتج في المجتمع . بعد وضوح أن العمل الذي يمكن للمهدي (ع) تنفيذه مع جهل الناس بحقيقته وعنوانه – أي في غيبته – ، أقل بكثير مما يستطيع القيام به حال ظهوره وإعلان أمره .
وهذا الفهم هو المعين لهذا الحديث الشريف، ... (والمسلمون مجمعون على أن مسمى (الحديث الشريف) لا يطلق إلا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, لكن الاثنا عشرية يريدون أن يضيفوا إلى مهديهم المزعوم صفات النبوة, فيعدون الأحاديث المزعومة له (أحاديث شريفة) هي بمنزلة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الحجية والمكانة)... على أطروحة خفاء العنوان . لا ما ذكروه من التفسيرات التي يرجع بعضها إلى وجود تشريفي فلسفي للإمام (ع) ، وبعضها إلى أنحاء تقديريه من النفس. وإنما ذكرها علماؤنا الأسبقون إنما من باب "ضيق الخناق" وعدم الالتفات إلى هذا الفهم الواعي .
نعم ، يتعين المصير إلى تلك التفسيرات بناء على أطروحة خفاء الشخص . حيث يتعذر العمل على المهدي (ع) إلا بالمقدار القليل الذي تدل عليه أخبار المشاهدة – كما عرفنا – .....(وروات أخبار هذه المشاهدات, إما من الخرافيين أو العوام أو النفعيين الكذابين, ولو سلمنا جدلا بثقة الناقلين لإخبار المشاهدة, فإنها أخبار آحاد لا تفيد علماً يقينياً يعول عليه في قضية عقائدية مثل هذه ـ أقصد عمل المهدي في غيبته ـ وخبر الآحاد لا يعمل به في أحكام العقائد عند الاثنا عشرية, قولا واحداً, وبالتالي فإن مثل هذه الأخبار لا يعتد بها كدليل قطعي لمثل هذا الموضوع).... ، مما لا يكاد يكفي أن يكون نفعاً عاماً مشابهاً لنفع الشمس وإن غيبها السحاب . فلا بد – والحال هذه – من الأخذ في فهم النص بتلك التفسيرات . ولكننا حيث قلنا ببطلان هذه الأطروحة ، يتعين أن نأخذ بفهمنا الواعي لهذا الحديث .
ومن ذلك : ما روي عن المهدي (ع) مخاطباً لقواعده الشعبية : أنّا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم . ولولا ذلك لنزل بكم الأواء واصطلمكم الأعداء . فاتقوا الله جل جلاله . وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم ، يهلك فيها من هم أجله ، ويحمى عنها من أدرك أمله.
ونحن نعلم أن وقوفه (ع) ضد الأعداء ونزول الأواء – وهي الشدائد – ، لا يكون إلا بالعمل المثمر والجهاد الحقيقي على الصعيدين العام والخاص .....(ومتى كان ذلك وأين؟ فأين كان المهدي عن أهل غزة واليهود يدكون منازلهم ومساجدهم, ويضربونهم بكل الأسلحة حتى المحرم منها دولياً! أم أن المهدي طائفي لا يدافع إلا عن الاثنا عشرية, ويا ليته فعل, فلم نره أبدى حراكاً لإنقاذ بعض شيعته من المجازر التي كان نظام البعث في العراق يذيقهم إياها, ولم يعلم له دور في إغاثة المنكوبين منهم أثر الزلزال الذي أصاب إيران قبل سنوات قليلة, بل إن الوهابية الكافرين بهذا المهدي المزعوم, كانوا أنفع لشيعة المهدي من المهدي نفسه, فطائراتهم ذهبت محملة لإغاثة المنكوبين هناك, فأي عمل مثمر قد شارك به المهدي؟).... وخاصة ، وهو يأمرنا بمظاهرته أي معاونته وموافقته على إخراجنا من الفتنة والنجاة من الهلكة .
يتبع ....( أعمال مهدي الشيعة في غيبته 3)
|