أدلة الغيبة
إن أدلة القوم على الغيبة هي عينها نفس الدلائل التي استدل بها القوم على وجود المهدي المزعوم، يتقدمها الأدلة العقلية المزعومة ثم تأويل عجيب لبعض نصوص كتاب الله تعالى لا يتماشى مع لفظ الآيات ولا معناها أما أحاديثهم في هذا الباب فهي على كثرتها ينقض بعضها بعضا ويهدم العالم منهم كلام غيره.
وهذه جملة من أدلتهم على غيبة القائم المزعوم:
· الأدلة العقلية
قال الشريف المرتضى:
{إنّ العقل قد دل على وجوب الإمامة، وإن كل زمان - كلف فيه المكلفون الذين يجوز منهم القبيح والحسن، والطاعة والمعصية – لا يخلو من إمام، وأن خلوه من إمام إخلال بتمكينهم، وقادح في حسن تكليفهم. ثم دل العقل على أن ذلك الإمام لا بد من كونه معصوماً من الخطأ والزلل، مأموناً منه فعل كل قبيح. وليس بعد ثبوت هذين الأصلين إلاّ إمامة من تشير الإمامية إلى إمامته، فإن الصفة التي دل العقل على وجوبها لا توجد إلاّ فيه، ويتعرّى منها كل من تدعى له الإمامة سواه، وتنساق الغيبة بهذا سوقاً حتى لا تبقى شبهة فيها. وهذه الطريقة أوضح ما أعتمد عليه في ثبوت إمامة صاحب الزمان، وأبعد من الشبهة. فإن النقل بذلك وإن كان في الشيعة فاشياً، والتواتر به ظاهراً، ومجيئه من كل طريق معلوماً، فكل ذلك يمكن دفعه وإدخال الشبهة فيه، التي يحتاج في حلها إلى ضروب من التكليف. والطريقة التي أوضحناها بعيدة من الشبهات، قريبة من الأفهام.
وإذا ثبت هذان الأصلان: - (( يعني وجوب الإمامة ووجوب العصمة ))- فلا بد من إمامة صاحب الزمان بغيبته. ثم لا بد - مع فقد تصرفه وظهوره - من القول بغيبته.
المقنع في الغيبة للشريف المرتضى ص 34
صدق والله من سمى الشيعة الاثني عشرية ( باللابدية ) حيث إنهم يقولون:
لابد من إمام – لابد أن يكون معصوما – لابد أن يكون من ذرية علي رضي الله عنه – لابد أن يكون من ذرية الحسين رضي الله عنه – لا بد أن يكون للحسن العسكري ولد – لابد أن يكون محمد بن الحسن العسكري هو المهدي المنتظر - لا بد من غيبته - ولابد لابد لابد ..... الخ لابدية لا تنتهي أبدا. ثم أي تماسك ومتانة سيبقى لعقيدة مصدرها بنات الأفكار وترجيحات العقول، فإذا فكيف يختار القوم خليفة ويضعون له عصمة ثم لما انقطع عنهم شخصه بالعدم زعموا وجوده بالعقل ولما طلب منهم ظهوره جعلوا له غيبة، وقد جعلوا الدليل عليها دلالة العقل أيضا وهذا ما تضمنه النص السابق.
وكذلك المفيد يسبق تلميذه إلى هذه الملازمة بقوله:
{ذكر طرف من الدلائل على إمامة القائم بالحق ابن الحسن عليه السلام:
ومن ذلك ما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح من وجود إمام معصوم كامل غني عن رعاياه في الأحكام والعلوم في كل زمان، لاستحالة خلو المكلفين من سلطان يكونون بوجوده أقرب إلى الصلاح وداع للغواة، معلم للجهال، منبه للغافلين، محذر للضلال، مقيم للحدود، منفذ للأحكام، فاصل بين أهل الاختلاف ناصب للأمراء، سادا للثغور، حافظ للأموال، حام عن بيضة الإسلام، جامع للناس في الجمعات والأعياد. وقيام الأدلة على أنه معصوم من الزلات، لغناه بالاتفاق عن إمام واقتضى ذلك له العصمة بلا ارتياب، ووجوب النص على من هذه سبيله من الأنام، أو ظهور المعجز عليه لتمييزه ممن سواه. وعدم هذه الصفات من كل أحد سوى من أثبت إمامته أصحاب الحسن بن على عليه السلام، وهو ابنه المهدي على ما بيناه، وهذا أصل لن يحتاج معه في الإمامة إلى رواية النصوص، وتعداد ما جاء فيها من الأخبار، لقيامه بنفسه في قضية العقول، وصحته بثابت الاستدلال}.
الإرشاد للمفيد ص 325 – ص 326
وبدورنا نسأل المفيد: متى تسنى لمهديك - المتواري عن الأنظار - أن يكون سلطانا مقيما للحدود ناصبا للأمراء إلخ، وإذا كان كذلك فلما هذا الاختفاء الذي أرهقه وأرهق الأمة معه، ويحكم كيف تحكمون. ثم أليس في عقيدة الشيعة أن المهدي عاجز عن التصرف في أمور الحكم والإمامة إلا بعد أن يظهر، كما ذكر (محمد رضا الجعفري في كتابه "الغيبة") فكيف يُدعى بما هو عاجز عن القيام به، أنه سبب لوجوده، أهو الدور أم الدوار الذي أصاب علماء الشيعة.
ثم العجب العجب أن يأتي الصدوق وهو من كبار علمائهم لينسف هذا الاستدلال من أساسه، فيقول: إن اختيار الإمام إنما هو بالنص، ولا مجال للعقل في موضوع الإمامة إطلاقا!!، أما لكم قرار يا معشر علماء الشيعة، كيف سيصدقكم قومكم فضلا عن غيرهم في قضية تاريخية بديهية تتعلق بوجود شخص أو عدمه لا تحتمل خلافا كهذا، ولنقف على كلامه بنصه:
{ليس لأحد أن يختار الخليفة إلا الله عز وجل: وقول الله عز وجل: « وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة »، « جاعل » منون صفة الله التي وصف بها نفسه، وميزانه قوله: "إني خالق بشرا من طين" فنونه ووصف به نفسه، فمن ادعى أنه يختار الإمام وجب أن يخلق بشرا من طين، فلما بطل هذا المعنى بطل الأخر إذ هما في حيز واحد.
ووجه آخر: وهو أن الملائكة في فضلهم وعصمتهم لم يصلحوا لاختيار الإمام حتى تولى الله ذلك بنفسه دونهم، واحتج به على عامة خلقه أنه لا سبيل لهم إلى اختياره لما لم يكن للملائكة سبيل إليه مع صفائهم ووفائهم وعصمتهم، ومدح الله إياهم في آيات كثيرة مثل قوله سبحانه:« بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون » وكقوله عز وجل:« لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون »، ثم إن الإنسان بما فيه من السفه والجهل كيف وأنى يستتب له ذلك، فهذا والأحكام دون الإمامة مثل الصلاة والزكاة والحج وغير ذلك لم يكل الله عز وجل شيئا من ذلك إلى خلقه، فكيف وكل إليهم الأهم الجامع للأحكام كلها و الحقائق بأسرها}.
كمال الدين للصدوق ص 20/21
فإذا وفق تصور الصدوق: الإنسان ذو سفه وجهل فأنّى له أن يثبت حكما بإمامة أحد، فليس هذا له ولكن للنص. وفي هذا الكلام من الصدوق رد كاف على ما سبق من كلام الشريف المرتضى والمفيد. وبه يهدم الصدوق دليل المفيد والمرتضى الذي يعتبره دليلا لا يمكن دفعه أو إدخال الشبهة فيه.
فوا عجبا من عقيدة يهدم بعضها بعضا.
· الأدلة النقلية:
الآيات القرآنية:
{حدثنا به أبي ـ رحمه الله ـ قال:حدثنا سعد بن عبد الله قال:حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن جرير، عن عبد الحميد ابن أبى الديلم قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: يا عبد الحميد إن لله رسلا مستعلنين ورسلا مستخفين فإذا سألته بحق المستعلنين فسله بحق المستخفين).
ثم علق الصدوق على هذا الأثر بقوله :
{وتصديق ذلك من الكتاب قوله تعالى:« ورُسُلاً قد قَصَصناهُم عَليكَ مِن قَبلُ ورُسُلاً لّم نَقصُصهُم عليكَ وكلم الله موسى تكليما » فكانت حجج الله تعالى كذلك من وقت وفاة آدم عليه السلام إلى وقت ظهور إبراهيم عليه السلام أوصياء مستعلنين ومستخفين}.
كمال الدين ص 32/33
وواضح منهج الصدوق في لي أعناق الآيات لتوافق مذهبه، فما وجه الدلالة في الآية التي ذكر على الغيبة، إن الله سبحانه يقول: {ورُسُلاً قد قَصَصناهُم عَليكَ مِن قَبلُ ورُسُلاً لّم نَقصُصهُم عليكَ} ولم يقل (رسلا مستعلنين ورسلا مستخفين) فأين قوله "لم نقصص" من القول "مستخفين"، فلا تشابه لا باللفظ ولا بالمعنى بين الكلمتين، فكيف استدل القوم بهذه الآية على مدعاهم!.
ولهم من هذا التفسير للآيات الشيء الكثير.
ويقول أيضا:
{فظهر عيسى عليه السلام في ولادته، معلنا لدلائله، مظهرا لشخصه، شاهرا لبراهينه، غير مخف لنفسه لأن زمانه كان زمان إمكان ظهور الحجة كذلك. ثم كان له من بعده أوصياء حججا لله عز وجل كذلك مستعلنين ومستخفين إلى وقت ظهور نبينا صلى الله عليه وآله، فقال الله عز وجل له في الكتاب: (مّا يُقَالُ لَكَ إلاّ ما قَد قيِلَ للرُّسُلِ من قَبلِكَ، إنَّ رَبَكَ لذو مغفِرَةٍ وَذو عِقابٍ أليمٍ) فصلت: ٤٣، ثم قال عز وجل: (سُنَّةَ من قد أرسلنا قبلَكَ من رُّسُلِنا، ولا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحوِيلاً)الإسراء:٧٧، فكان مما قيل له ولزم من سنته على إيجاب سنن من تقدمه من الرسل إقامة الأوصياء له كإقامة من تقدمه لأوصيائهم}.
كمال الدين ص 33/34
كيف يكون لعيسى عليه السلام إمكانية الظهور وهو طفل صغير لا ناصر له من قومه، أليس الأولى بعيسى عليه السلام وحاله تلك أن يختفي لا أن يظهر حتى تكون له قوة ومنعة!، ثم كيف يكون زمن عيسى عليه السلام زمن إمكانية الظهور مع العلم أن الله سبحانه قد ذكر أن قومه كذبوه وأرادوا قتله ولذلك رفعه الله سبحانه إليه. قال سبحانه :
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) الصف: ٦، وقال سبحانه : ( وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ * إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) آل عمران: ٥٤ - ٥٥
ثم ذكر سبحانه كيف أنهم حتى تطاولوا على أمه عليها السلام وقذفوها، قال سبحانه:(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا) النساء: ١٥٦
ثم ذكر سبحانه محاولتهم قتله، قال سبحانه:
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) النساء: 157-159
فكيف يكون كما قال الصدوق: "زمانه كان زمان إمكان ظهور الحجة".
واحتجاجه بالآية 77 من سورة الإسراء أمر عجب فإنها مكملة لما قبلها قال تعالى:
( وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرض لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلاَّ قَلِيلًا * سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ) الإسراء: ٧6 – ٧٧. فهذه الآية الكريمة جاءت في سياق ما قبلها، ففيها تثبيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث بين له الله عز وجل مشابهة ما يفعله قومه به بمثل ما فعلت الأمم السابقة بأنبيائها من قتل وإخراج فبين الله سبحانه أن سنته في الأمم التي فعلت ذلك أن لا يبقون بعد نبيه إلا قليلا فأنى لهذه الآية وما ذهب إليها بزعمه.
· القياس و المشاكلة للأنبياء عليهم السلام
{وقد استتر النبيّ صلىّ الله عليه وآله في الشعب مرّة، وأخرى في الغار، ولا وجه لذلك إلاّ الخوف من المضارّ الواصلة إليه}. المقنع في الغيبة للمرتضى ص52
وهل يسمى استتار رسول الله صلى الله عليه وسلم لأيام معدودات غيبة بأي لغة وأي اصطلاح أو حتى عرف تسمى هذه غيبة!!
{وإذا جاز استتاره (عليه السلام) - مع تعلّق الحاجة إليه - لخوف الضرر، وكانت التبعة في ذلك لازمة لمخيفيه ومحوجيه إلى التغيب، سقطت عنه اللائمة، وتوجهت إلى مَنْ أحوجه إلى الاستتار وألجأه إلى التغيب. وكذلك القول في غيبة إمام غَيْبة إمام الزمان (عليه السلام)}.
المقنع في الغيبة للمرتضى ص 54
{فتشاكل الأنبياء في النبوة وإن كان بعضهم أفضل من بعض، وكذلك تشاكل الأنبياء والأوصياء، فمن قاس حال الأئمة بحال الأنبياء واستشهد بفعل الأنبياء على فعل الأئمة فقد أصاب في قياسه واستقام له استشهاده بالذي وصفناه من تشاكل الأنبياء والأوصياء عليهم السلام}.
كمال الدين ص 36
{وقد ذكرنا الأنبياء والحجج الذين وقعت بهم الغيبة صلوات الله عليهم، وذكرنا في آخر الكتاب المعمرين ليخرج بذلك ما نقوله في الغيبة وطول العمر من حد الإحالة إلى حد الجواز}.
كمال الدين ص 128
أولا: استتاره صلى الله عليه وسلم كان لأيام معدودة ولضرورة ألجأته إليها سرية الهجرة، وكان مخرجه من مكة ووجهته المدينة مع أبي بكر رضي الله عنه ودليلهما ابن أريقط.
ثانيا: لا وجه للتشابه بين حال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهدي المزعوم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم معروف العين والصفة والنسب وكل أحواله، سواء لمحبيه أو أعدائه، ومعروف أبوه وأمه وولادته مشهورة معروفة، ومرضعاته معروفات مشهورات بل لا يوجد على وجه الأرض رجل نبيا كان أو غيره عرفت سيرته وأحواله مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأين هذا من المهدي المزعوم الذي حتى خواص أصاحب أبيه قد اختلفوا في وجوده؟ ولم يره أحد ولا عرف حاله ولا هيئته ولا صفاته وكان الاختلاف في كل أحواله من حيث ولادته وعمره ووقت ظهوره وتسميته واسم أمه وما إلى ذلك من الاختلاف العجيب الغريب، أمثل هذا يقاس برسول الله صلى الله عليه وسلم!.
{قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما حضرت يوسف عليه السلام الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم بشدة تنالهم، يقتل فيها الرجال وتشق بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتى يظهر الله الحق في القائم من ولد لاوي بن يعقوب، وهو رجل أسمر طوال، ونعته لهم بنعته، فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدة على بني إسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربع مائة سنة حتى إذا بشروا بولادته ورأوا علامات ظهوره واشتدت عليهم البلوى}.
كمال الدين ص 146
استدلال بالأساطير والخرفات، أي غيبة يقصد ومن الغائب هنا! هل موسى عليه السلام يسمى غائبا وهو لم يولد بعد!.
ثم يقال لهم أخيرا ألم تحرموا العمل بالقياس ورويتم فيه التحذير منه الأحاديث الكثير، فما بالكم تعملونه هنا.
|