الاخبار --> الكوراني لـ «الدار»: الإمام المهدي «عج» يتمتع بشخصية كارزماتية تجذب الشعوب نحوه
الكوراني لـ «الدار»: الإمام المهدي «عج» يتمتع بشخصية كارزماتية تجذب الشعوب نحوه
بمناسبة ولادة الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في الخامس عشر من شهر شعبان التقينا بالمتخصص بشؤون المهدوية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي الكوراني وطرحنا عليه العديد من الاسئلة حول الامام سلام الله عليه وكذلك حول المناظرات والسجالات القائمة في بعض وسائل الاعلام بين علماء الدين السنة والشيعة وحول آليات اجتماع الشعوب على الامام بعد ظهوره.
أضيف في: 21-09-2010
عدد الزيارات: 4861
المصدر :
جريدة الدار
• الإمام يأتي ليزيل الظلم من على الأرض وطابعه الرحمة والشفقة • عموم الشيعة مع اختلاف جنسياتهم متمسكون بولاية أهل البيت «ع» • لا معنى للوهابيين الذين يكفّرون الشيعة وينصبون العداء لأئمتهم • صوت من السماء سينادي باسمه وسيخبر الإمام الناس بأمورهم وقضاياهم • كم من مدع بأنه على خط الإمام ولكنه ينحرف عن الصراط المستقيم • نريد أن نعرف أحكام ديننا.. فمن أين نتلقاها.. من أهل البيت أم من بني أمية؟ بمناسبة ولادة الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في الخامس عشر من شهر شعبان التقينا بالمتخصص بشؤون المهدوية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي الكوراني وطرحنا عليه العديد من الاسئلة حول الامام سلام الله عليه وكذلك حول المناظرات والسجالات القائمة في بعض وسائل الاعلام بين علماء الدين السنة والشيعة وحول آليات اجتماع الشعوب على الامام بعد ظهوره، قال الشيخ الكوراني: ان الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف يتمتع بشخصية كارزماتية قوية تجذب كافة الشعوب نحوه، مشيرا الى أنه في الوقت الراهن نشاهد ان هناك شخصيات عالمية لديها شخصية كارزامتية تنجذب الشعوب نحوها، كما أن الامام سيظهر العديد من المعجزات التي تجعل الشعوب تصدقه وتتبعه من بين ذلك أن صوتا من السماء سينادي باسمه، واضافة الى شخصيته ونداء السماء فان النبي عيسى بن مريم عليه السلام سيظهر ايضا وينضم الى الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وبالاضافة الى ذلك فان الامام سيخبر الناس عن امورهم وقضاياهم وسيظهر العديد من المخترعات. وبخصوص الاستشعار بالامام لفت الكوراني الى وجود الحد الأدنى من الايمان بالامام سلام الله عليه وهو أمر عقلاني بوجوده وانه الامام المفترض الطاعة وبخصوصه صدرت الروايات من قبل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وائمة أهل البيت عليهم السلام ولكن لتحويل هذا الاعتقاد العقلي الى شعور فانه بحاجة الى درجة ايمانية عالية وكذلك يتوقف على مدى معرفة وعلم الانسان بمكانة الامام في الكون ويمكن تقريب الفكرة بالشمس فالشمس تلعب دورا مهمة في الحياة والطبيعة حتى عندما تكون غائبة وتحجبها الغيوم. وحول ما يقال ان الامام سيعترض حين ظهوره على الكثير من الفتاوى والمعتقدات فكيف يمكننا ان نميز بين المرجع الديني المسدد من قبل الامام وبين الذي لا يسدده قال الكوراني ليس لدينا علامات على تسديد الامام لأحد كما أنه لم يده اي مرجع بأنه مسدد من قبل الامام، ونبه الكوراني الى أنه قد يكون هناك شخص مؤثر في هداية الناس أكثر من مجتهد فهل يسدد الامام هذا المبلغ أو الخطيب أو علم الدين أو المرجع من قبل الله ام لا؟ وليس لدينا مثل هذا الادعاء وكل هؤلاء يعملون وفق ما يتوصلون اليه من علم ومعرفة ولكن الخط العام للمراجع أنهم كانوا مقبولين من قبل الامام واهل عقل وتقوى ونزاهة، ويتعين على كافة الناس بمن فيهم مراجع طاعة واتباع اليماني الذي يظهر قبل الامام يحكم لمدة ستة اشهر بمعنى آخر ان على كافة علماء الدين والمراجع أن يركنوا علومهم وفتاواهم في المتحف ويتبعوا اليماني، فما بالك بالامام وهذا امتحان عسير لكل علماء الدين. أما فيما يتعلق بالتيارات السياسية التي تزعم أنها تسير على نهج الامام أعرب الشيخ الكوراني عن اعتقاده بأن ظهور الامام حدث هائل وليس من المستبعد أن يعارض بعض الشيعة الامام، وستختلط الأوراق كما هي مخلوطة في الوقت الراهن في العراق فكم من مدع بأنه على خط الامام ولكن ينحرف عن الصراط القويم، وبشأن الصورة الخشنة والعنف والابادة والقتل التي يعرضها البعض عن الامام أشار الكوراني الى ان الصورة عن الامام لا يرسمها احد من علماء الدين أو غيرهم، وانما هي الصورة التي أخبرنا عنها ربنا عزوجل والنبي والائمة عليهم السلام، والطابع العام لهذه الصورة هو الرحمة والعطاء والشفقة وفيها العنف مع الظالمين والامام عليه السلام يمتثل للعهد المعهود مع النبي الذي يدعوه الى انزال اقصى العقوبة والقتل لك من يعارضه ويقف بوجهه ويعرقل مسيرته ومهمته، فالامام يأتي ليزيل الظلم من على الارض ويجب عليه أن يقتلع الغصون اليابسة وسيبقي الامام المعارضين الذين لا ينبغي استئصالهم.
مناظرات وبخصوص المناظرات الجارية والتراشق الطائفي الذي يظهر في وسائل الاعلام اعتبر الكوراني أن هناك فرقا شاسعا بين الوهابية والسنة وحتى اتباع وعلماء المذاهب الأربعة يعتبرن انفسهم بأنهم يختلفون عن الوهابية بينما الوهابية تسعى الى اثارة الخلافات بين الشيعة انفسهم كزعمهم بوجود الشيعة الفرس والشيعة العرب، وهذا لا يمت الى الحقيقة بشيء لأن عموم الشيعة سواء كانوا عراقيين أو ايرانيين أو لبنانيين أو باكستانيين اوغير ذلك فانهم متمسكون بولاية ائمة اهل البيت عليهم السلام وعندما نقول ان الوهابية يعبدون شابا امردا فهذا معروف وعلماء السنة يعرفون ذلك «اذن نحن نكشف في الاعلام قضايا علمية كانت معروفة، بينما هم يسعون الى اثارة خلافات ليست موجودة ولن ينجحوا في ذلك ان شاء الله». وبخصوص التهمة الموجهة اليه بانه يثير الخلافات الطائفية ويسعى الى تمزيق الأمة اعتبر الكوراني أن هؤلاء الذين يوجهون اليه هذه التهمة نوعان اما أنهم منهزمون امام الوهابية يقولون: لا تقول يا علي لكي لا تثير حفيظة وانتقادات وتكفير الوهابيين ولا تتحدث عن فضائل ائمة أهل البيت لكي لا يقولوا عنا اننا مغالون فهؤلاء شيعة ولكنهم منهزمون امام الآخرين ويتصورون أن كل من يتكلم بجرأة وقوة عن اهل البيت عليهم السلام بأن ذلك مغامرة، وهؤلاء يبررون هزيمتهم بالوحدة الاسلامية، وتساءل الكوراني هل الوحدة الاسلامية تستوجب التخلي عن التشيع؟ أما النوع الآخر فهم الذين كانوا يتصورون أن الوحدة الممكنة بين المسلمين وحدة عقائدية فطالبوا بعدم طرح اية نقطة خلافية مع الوهابية في وسائل الاعلام ولكنهم اكتشفوا فيما بعد أن الوهابية يكفرون الشيعة، وأن الايرانيين مجوس، وعندما وصل الموس الى اللحية وصلوا الى قناعة بضرورة الرد، وهؤلاء الذين كانوا يعتبروننا متطرفين جاءوا الينا وطلبوا منا الرد ونشر كتبنا. وشدد الكوراني على أنه لا معنى للاخوة مع الوهابيين الذين يكفرون الشيعة وينصبون العداء لأئمتهم، والوهابيون شرذمة في الأمة الاسلامية وليس من يقوم بفضحهم منشأ الفرقة بين الأمة وانما هؤلاء هم منشأ الفرقة والمانع الوحيد الذي يحول دون وحدة الامة الاسلامية هو وجود هؤلاء، وحول الجدوى من طرح هكذا مواضيع امام عموم الناس والا ينبغي مناقشة هذه الأمور بين النخبة العلمائية لفت الشيخ الكوراني الى أن عموم الناس يعون الحقائق وانها ليست غائبة عنهم كما أن الكتب ومواقع الانترنت والفضائيات تطرح هذه المواضيع واننا نتناول القضايا بشكل علمي دون تهريج ونقوم بفضح تطبيلهم وضجيجهم، وبشأن ما يثار أن هذه القضايا تاريخية أكل عليها الدهر وشرب فما الداعي من اثارتها من جديد، وتساءل اذا كانت هذه القضايا قديمة فلماذا عندما هم يثيرونها لا يعتبرونها قضايا تاريخية بينما عندما نرد عليهم يعتبرونها ماضية، كما هي الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية فالاسرائيليون يرفضون التطرق الى قضية الاحتلال التي تعتبر هي ام المشاكل ويقولون ان هذه القضية من الماضي، وتساءل الشيخ الكوراني اذا كانت هذه القضايا من الماضي فمن اين نتلقى ديننا؟ فاننا نريد أن نعرف احكام ديننا وعقائدنا فمن اين نتلقاها من اهل البيت أم من بني أمية فهذه قضية حيوية وليست من الماضي لأن أهل البيت عليهم السلام مصدر التشريع.
إخفاء نموذج
التعليق
أضف تعليقك
موقع المهدي
:: الكوراني لـ «الدار»: الإمام المهدي «عج» يتمتع بشخصية كارزماتية تجذب الشعوب نحوه
المتواجدون الان
31
زوار
عدد الزيارات الكلي
1552348
زيارة